الأحد، 22 أبريل 2018

بقلم الشاعر المبدع / فواز سليمان العلي

طيف المساء

كل مساء يلوح أمام ناظري كالبرق
طيفها
وكأنه إتخذ له من أحداقي مسكنا
وخدرا

من إعوجاج أضلاعي أقلام تنحت
لوصفها
ومن لهف أشواقي ينزف الدم لها
حبرا

ألبس القوافي أثوابا من أهدابها
أغزلها
من أهداب متغيرة العينين فأنى
لها تعرى

ألملم كل أحرف العشق ولعينيها
أرسلها
فعساها تصل كرضيع لأمه ساقه
النهرا

لهيب نيران يسعر بداخلي كيف
أطفئه
وصل متغيرة العينين قد يطفئ
الجمرا

ألقيت قلبي بغياهب الجب وكلي
أمل
لعلها تدلي دلوها وتصدح بصوتها
يابشرى

يافرحتاه ويابشرى هذا قلب كنت
أعشقه
وأصبح أنا وقلبي نزيلين بسجنها
أسرى 

ليل ينقضي وفي الصباح قلمي
يوبخني
لوشئت إتخذت على معاناة السهر
أجرا

أكسر القلم وكل قراطيس سهرتي
أمزقها
ياقلم أهجرني ليس لك بعد اليوم
عذرا

أحمق هو قلمي مارآى سحر ألوان
عينها
لأدرك أن وحيه من عينيها وبثغرها
المسرى

ماعرف ناسكا تعبد وصام الدهر
كله
يفطر لرؤيتها عيناه تحسب وجهها
البدرا

تصغر دنياي وتضيق حين أذكرها
بغربتي
أسعى بمناكبها وأقسم أني آراها
شبرا

أنا الذي لم ينصفني بالعشق حتى
حلمي
ما أكل الطير من رأسي ولا أعصر
خمرا

أنا غريب العشق قد أبعدتني عنها
غربتي
قميص عشقي مقدود هتكت عنه
سترا

وهي المليحة أغوت من شمر للصلاة
ثيابه
قد وجد في الثرى تحت أقدامها له
طهرا

أما وأحيت قلبي بعد المشيب من
سباته
حورية لحسنها يبعث اللابث بالثرى
دهرا

متغيرة العينين ناشدتك الله جودي
بوصل
بالبعد أمعنت بأطراف القلب تقطيعا
وبترا

بشرع السماء جودي بوصل فاالحلال
غايتي
إما الوصال أو تخرج يداي من دنياي
صفرا

أكسر كل كؤوس الحزن وأصحو بعد
سكرتي
أصبر روحي بقول ربي إن مع العسر
يسرا

    فواز سليمان العلي 2018/4/23

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الأديب الشاعر / حسن حلمي

قصيدة : عطر روحى.            .25/ 12/ 2018                   بقلم الشاعر : حسن حلمى بيسألو شوق الحبايب  عن كل غايب                     ...