الأربعاء، 18 أبريل 2018

بقلم المبدع / محسن عبيد

"أعترافات قلم "
سلاما"..
من قلب ..مهجور ..من شريان" مثقوب...
من لسان" مربوط ..من عين" عمياء.....من انسان ..!
سؤال" يدور ...في  رأس"مخمور...يتملكه الصدأ والدوود...أخبئ افكاري في علبة سجائر....اكتب بقلم" جف الحبر منه.. أسافر في مخيلة من الطراز القديم..
اعيش انا الآن على ثقة بأنه سيظهر امامي مطب" يرفعني للاعلى يجعلني اتمسك بجذور شجرة ازهرت بالحب...اثمرت بالسعادة...رويت بالحنان....
سلام"
من جديد..على عقول" ارتوت بالعلم...على قلوب" يسكنها النور ..على اعين مكتفية بما تملك...على الناس...اتصفح كتب العلماء...ابحث عن مكون الحب...ابحث انا عن مفتاح السعادة...اسير على خرائط الكرة الارضية التي رسمت بريشة كريستوف كولومبوس...الذي اكتشف الشكل الدائري لهذه الارض...
استيقظ فجأة ...انظر بالجدران التي تحوم حولي...اعود الى حاضري ...
حاضري الذي هو الآن حاضر الموت... حاضر الشر....حاضر النهاية...حاضري الذي يتملكه الصدأ من كل زاوية تطل على المستقبل...ثم يشدني خيالي يتمسك بي بشدة..يشعرني بالامل يمد حلمي بالصمود...يروي شريان صبر" قد تشقق من الجفاف...يلمسني نيوتن بيده على كتفي من خلفي...ينظر الي ثم يقول كن بسيطا" ويزول...يتمشى امامي ابن سينا مع نظرة امل ويقول كن طبيبا" في هذه الحياة ولا تكن جريحا" ..ثم يزول..يقف ذاتي امامي ..بشجاعة" على ثقة وينظر الي ويقول ها نحن شخص واحد وتفكير واحد وقلب واحد وسنثور على تلك الخلايا الكئيبة ..على تلك الصخور الخمولية التي تعترض طريقنا للنجاح ..سنصلح سلم الصعود للقمة...سنبني اول خيمة على قمة جبل" مكون من صعوبات الحياة يجتازها فقط من كان واثقا" من نفسه ويخيم على راس هذا الجبل متلقيا" تذكرة السعادة ومفتاح النجاح  ...
اتذكر نفسي عندما كنت طفلا"..
طفلا" انا كان اكبر واجمل حلم لدي ان اكبر ..
وان اصبح شابا" لكنني نسيت ان احلم واتمنى بان اكون شابا" سعيدا" ...فكبرت وندمت وتغيرت نظرتي لكل شيء واصبح حلمي ان اعود طفلا"..
طفلا" لا اكترث للسياسة...لا اكترث للمال لا اكترث للثياب ولا حتى للنساء...طفلا" صديقتي كرتي ...اصدقائي هم فريقي ...اعدائي هم الفريق المنافس لفريقي ...بكل بساطة هكذا ...انتهى هذا كله..لن يعود ولن انتظره ولن انساه .....
خلايا ذاكرتي قد اتلفت ..شرايين صمودي تقطعت...اوردة املي تفتتت ....قلب حلمي توقف...!!
انسان انا قد تمزق به كل ما يحتويه انسان ...
مسلم..مسيحي..درزي..علوي..شاذ..انثى..ذكر..طفل...مسن..تغطيهم كلمة (انسان) وتحتويهم...
انتهت سيجارتي التي كتبت على اطرافها حياة واحترقت...كونوا اشخاصا" بسطاء..غذو شجرة الرقي في رأسكم ...سلاما" على من اتم قراءة وفهم كتابات وحروف كتبت بهذا القلم الجاف القديم...سلاما"

بقلم:
محسن عبيد

هناك تعليقان (2):

بقلم الأديب الشاعر / حسن حلمي

قصيدة : عطر روحى.            .25/ 12/ 2018                   بقلم الشاعر : حسن حلمى بيسألو شوق الحبايب  عن كل غايب                     ...