وطنُ جريحُ وحطًّمتهُ الخيْلُ
**************************
لكَ فيْ فؤاديْ غصّةٌ وعويْلُ
فلقدْ جفانيْ صاحبٌ وخليْلُ
يا منْ سهرْتَ الْليْلَ تحْصيْ نجْمهُ
وكأنَّ ليْلَكَ موحشٌ و طويْلُ
لمْ تُرْوَ منْ ماءِ الْفراتِ قَراحهُ
يوماً ولا بلّتْ حشاكَ الْنّيْلُ
جاءَتْكَ كالْجيْشِ الْمدجّجِ عدّةً
(يَقْفوْ علىْ أثرِ الْقبيْلِ قبيْلُ)
شحَذتْ عليْك سيوْفَها وحرابَها
وتجَمْهرتْ فغدتْ دماكَ تسيْلُ
ما زلْتَ تنْتظرُ الْوعوْدِ مكبَّلاً
وحبالُ قيْدِكَ زانها الْتَّكْبيْلُ..!
وتحزَّبتْ وأتتْ تجرُّ فلوْلها
سرقتْ وأنْتَ لفعْلها مذْهوْلُ
ويْليْ عليْكَ نَسيْتَ كلَّ أروْمةٍ
وطفَقْتَ تنْدبُ ما أتاكَ مقيْلُ
ستظلُّ تصْرخُ والْمسامعُ صُمَّةٌ
وعليْكَ أنْيابُ الْذّئابِ تجوْلُ....
وطنيْ أما تكْفيْ الْجراحُ ونزْفُها
أمْ إنَّ نزْفَكَ دائمٌ وطويْلُ..!؟
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق