الاثنين، 30 أبريل 2018

بقلم الشاعر / عبدالله محمد الحسن

((  بقايا رماد  ))

نحن أمة
تحرق الدنيا كلها
من أجل إشعال سيجارة

تختصر الكون بأكمله
في عبارة
وتحول العبارة
الى بحر من قذارة

وفوق كل هذا
تدعي الحضارة

تعشق الثرثرة بكل أشكالها
وتقطع للقيم كل أوصالها
وتنبح كالكلاب
لاهثة
خلف مجون ودعارة

نحن أمة
تفتخر بقتل بعضهم البعض
وكل منهم
يعلن أمام العالم انتصاره

سامحيني
إن عشقتك يازهراء يوما
ولم أدافع عن حبنا
جبنا
وسفالة
وحقارة

لم أستطع حتى التكلم
عن عشقنا
ولا عن شوقنا
ولا عن قتلنا
ولا
ولا
ولا........
ياللخسارة
ياللخسارة
ياللخسارة

فجاوبتني لوعة وحسرة
كان بهما الفؤاد مفعما

رويدك سيدي
فمن بعدك يتيمة أنا
أفترش الثرى
وألتحف السما

وأنزف دمعا
كالجمر متقدا
كالحزن متكسرا
مبعثرا  كالأنجما

أين عشقنا الذي بالأمس كان
مغردا ومترنما

فأزهرت من صدقه
قلوب جف نبضها
والحنين
من الوجد أنحنى

بسيف الطائفية قتلنا سيدي
والحرف ذليلا
عند أقدامهم أرتمى

ينزف شوقا
ينزف رعبا
ينزف غضبا
لكنه لم يزل برعما

واعلم بأنهم مهما قتلوا فينا
فاءنهم
لن يستيطعوا
أن يقتلوا عشقنا

بيروت  ٢٠١٧/٤/٢٩
بقلم عبدالله محمد الحسن
من ديوان رسائل الليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الأديب الشاعر / حسن حلمي

قصيدة : عطر روحى.            .25/ 12/ 2018                   بقلم الشاعر : حسن حلمى بيسألو شوق الحبايب  عن كل غايب                     ...