بقلم المبدع / محمد فاروق عبد العليم

.               الاخلاق
نادرا ما يشدني عمل درامي مصري لكن ولعدة ايام تابعت مسلسل ريا وسكنية انه لحقا عمل رائع  وتاريخي لكن ما شد انتباهي هو السعي وراء المال ان كان هذا حلالا او حراما لكن ان تصل الجرائم لازهاق ارواح بريئه وقتل نفس حرم الله قتلها ولما لعدة مبالغ ماليه زهيدة ومهما كان هذا المبلغ كبيرا او صغيرا فكيف يجرأ شخص ان يقتل انسانا وما يترتب عليه من اذي لافراد اسرة بريئه من معاناه وحرمان ربما كان ذلك هدم لكيان قائم وتشرد اطفال او الالتجاء للانحراف احد افراد او كل الاسرة نتيجة غياب او قتل احد افراد الاسرة بمعني او باخر يتحطم ذلك  الكيان بسب التأثير النفسي والمعنوي وهذه الايام كأيام مضت في عهود سابقة تنتشر اعمال السلب والنهب وتجارة المخدرات سعيا وراء المال فالحبوب المخدرة وكافة انواع المخدرات متوفرة ومتداولة بسهولة ولكي يحصل الشاب علي ذلك الكيف يلجأ الي السرقة لا يهم ما يسرق وبكم يبيعه ولو بخمس ثمنه ولكن الطامة هناك من يساعدهم علي ذلك بشراء المسروقات فهو شريك معهم في الجرم ولولا وجود مشتريين لما كان هناك بائعين وما كانت هناك سرقة وعلي الحكومة ان تضرب بيدا من حديد لكل من تسول له نفسة بايذاء غيره وانها تعامل من يشتري المسروقات كالسارق لكن للاسف الشديد هناك تهاون مع اللصوص وكذلك مشتري المسروقات لم اري في حياتي رجلا يسرق لشراء حاجيات المنزل وانما ما ياتي من حرام يذهب للحرام
ليس عيبا ان تكون فقيرا لكن العيب ان تسير في طريق الحرام ان تهدم ما يحاول غيرك بناءه في تعب وشقاء وعناء  لقد غابت التربية في البيوت فانتشرت السرقة يحكي احد اللصوص انه كان يعمل باجر ثابت وتعرف علي صديق لص جره معه الي طريق السرقة قال كنت اعمل بخمسون جنيها في اليوم لكن وجدت طريق السرقة يدر اموال كثيرة لكني  لم ادخر جنيها واحدا مما اسرقه اموال مفيهاش بركة تيجي بسهولة وتذهب في الحرام وتناسي انه يحاسب علي تلك المسروقات ويحاسب علي الثمن الكلي والفعلي للمسروقات وليس بكم باعه واقول للصوص ولجامعي المال الحرام اذا غابت عدالة الارض  فلن تغيب عدالة السماء
اذا غابت عدالة الارض لن تغيب عدالة السماء
ال كاتب و ال مفكر
محمد فاروق عبد العليم