الجمعة، 25 مايو 2018

بقلم المبدع /يوسف إبراهيم المقدم

سمراء
سمراء والعيون سود
كأنها الخميلة بعصافيرها تجود
من شجرة إلى شجرة والهوى هدود
إن كانت في الارض رحيقها شهيق
واما في الوجه فاللهيب حريق
وأشيد البناء لبنة لبنة ....
لا حار قلبي ولا قلبي بها يعيق
سمراء بالشرفة ..تطل علي بثوبها الحرير
وانا استرق منها النظرات بطرفة عين واستدير

أطلي  علي يا سمراء
فأنا اشتقت لذاك العذاب
اطلي علي ايتها الحسناء
فالشرفة بدونك كانت عتماء
اطلي علي طلة قبل الذهاب
ما اشعل الحب إلا عود ثقاب
فاحترقي فيه صبابة
او اطفئي النار بالجفاء
فنارك تريحني وقت الضوضاء
وترهقني حين لا يكون هناك عناء
اعينيني ببسمة منك قبل سدول الضباب
فإن أضبت السماء راح لقاؤنا هباء
وقتها سأنادي النجم
  حين..  وجهك الظلماء !!
كيف الرحيل من وغى اللقاء ؟
فالمعركة بيننا في برزخ
والنجاة مع النجم وهو مضاء
من عينيك ..رفة تحيي اللقاء
والرموش تطبق وتفتح الاهداب
كأنها اليد تناديني ؛

أو كأنها الفم يومئ باللقاء

سمراء !!  إذا غاب النجم
كيف اللقاء يكون لقاء ؟!
وانت وانا والسماء والشرفة
مع ذاك النجم الكل يكون غياب !
هنا المعادلة صعبت
وسأتوسل إلى القمر
وسأقول له إن حبيبتي السمراء على الشرفة
تقف هناك رمضاء ....
فهات نورك عل نورك يبعث الحياء
فبكت السمراء وقالت :
احلفك بالله بألا تستجير بالنجم
و دع القمر إلى حين يشتعل بيننا اللقاء

يوسف ابراهيم المقدم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الأديب الشاعر / حسن حلمي

قصيدة : عطر روحى.            .25/ 12/ 2018                   بقلم الشاعر : حسن حلمى بيسألو شوق الحبايب  عن كل غايب                     ...