بقلم المبدعة / زكية أبو شاويش

مناجاتُ  تائب __________البحر : الوافر
خجولٌ يا إلهي من ذنوبي ___أنا  فيها المُقصِّرُ والكسولُ
وقد  ودَّعتُ  أيَّاماً  بجهلٍ___ متى  كانت  حياةٌ لا تجولُ؟!
وجئتُ إليكَ في ظُلَمِ الليالي___لعلمي  أنَّ  للحقِّ  وصولُ
ومنْ يدعو بإخلاصٍ يُنادَى___إذا  ما  جاءَهُ  مِنْكَ  القبولُ
.................
وكم كانت شرورٌ في  رداءٍ___تبرَّأ  من  ذنوبٍ ... لا  تحولُ
عُزوفُ النَّفسِ في شهرٍكريمٍ___عن الحاجاتِ في صومٍ ذُهولُ
وما من حاجةٍ في نفسِ عبدٍ ___يناجي  ربَّهُ  باتت ... تصولُ
لغيرِ  اللهِ   ما  كانت  قلوبٌ ___ولا  للغيرِ فيها ...  ما يطولُ
................
وكُلُّ كتائبِ الشَّيطانِ تُغوي ___ ولكنْ  حافظُ  المولى عَذولُ
هي  الأيَّامُ  تَرقى  بالمعالي ___ فهل ببقاءِ أحوالٍ ... خمولُ
وها  يا ربِ قد أرَّقتُ  لَيلِي ___ أناجي  في رحابكَ كم أقولُ !
فلا  عاشت  خياناتٌ  لعهدٍ ___  وقد تاقت إلى عملٍ فصولُ
.................
ومن خفرَ الودادَ بِكُلِّ جُبنٍ ___ تبرَّأَ مِنْ  جِنَايتِهِ ... القؤولُ
وبالصِّدقِ المُعمَّدِ في قلوبٍ ___ يُصفَّدُ  بالأمانةِ  من  يعولُ
ويدعوبالرِّضى في كُلِّ حينٍ ___إذا  ما جفَّ عودٌ لا يطولُ
هنيئاً  للَّذي  يرضى  قضاءً ___ وَيحلمُ  في عداءٍ لا يزولُ
................
ويكتُم سِرَّ مَن  أعلى  أُنوفاً ___ بلا  بطرٍ  يُطاولُهُ  الفضولُ
ومن سُتِرَت سريرتُهُ  بحمدٍ ___ وإكرامٍ ، تُبارِكُهُ ... الفُلولُ
بإخلاصِ  النَّوايا  زادَ  قُربٌ___ من الخلاَّقِ إذ جادت سيولُ
من  الغيثِ  المُعطِّرِ  للحنايا ___سيعلو حقلُ مَنْ  كادَ الذبولُ
................
دماءُ الوصلِ تسري في جَنانٍ ___فتلهمُهُ  علوماً ...  قد  تؤولُ
بكُلِّ الخيرِ في الدُّنيا  وأُخرى ___ ومن يقضِ الإلهُ لهُ الحصولُ
جهادُ  النَّفسِ  أولى من جهادٍ ___ تضيعُ بِهِ الحقوقُ وقد  يهولُ
صلاةٌ   للَّذي   صلَّى   عليهِ ___ إلهُ  الكونِ ما  صامت  بتولُ
..............
السَّبت  3  رمضان 1439  ه
19 مايو  2018  م
زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام