مدلول الحب
لما يذهب في إعتقاد البعض ...
ان التعبير برقة ونواعم الكلم
كذكر الحب والاشواق إحراج للأنام
وان كلمة احبك ...
او اشعر نحوك بالحنين
ليس لها من دلالة في المعنى
غير مفهوم الجنس كتعبير
وقائلها يرمي الى الوصال كمصير
تدفعه الغريزة و شهوة التمرير
وما التغني بحنية الكلام
ومعسول المعاني الا تمهيدا للغرام
والحال ان اللفظ مطلق في العموم
يدل على مودّة الاحساس
ان كان بين حبيبين او اصدقاء او أنفاس
فمعنى احبك او اشعر بالشوق والحنين اليك
ما هو في اصل المعنى والاصول
إلاّ تعبير عادي عن دواخل الكنين
وتفسير لما يتفاعل في القلب من شعور
إذ ليس بالضرورة غرام او هيام او وله
ولا عشق او شغف او ولع مشدود
أو لهيب صبابة وعشق في الموجود
إذ قد تقال من الاب لابنته في اغلب الاحيان
والاخ لاخته كرمز على ما يحسه تجاهها من الحنان
او من صديق لصديقه اي كان الجنس المقصود
كاشارة على المودّة والود بين الاثنين والوعود
على غرار ما يقال بين المغرمين والعشاق
والزوج لزوجته او لحبيبة الاشواق
لذا فلا يجب التحرج من معاني الحب والهوى
ولا من التعبير عن الحنين والاشتياق والجوى
فالحب اي كان هو استمرار للحياة
وهو المناخ المجسم للالفة والوله بين الناس
ولابعاد شبهة البغضاء والكراهية من القلوب
وترسيخ معاني المعزة والميل بين الوجوب
فالحب معنى سامي للوجود
يكرس التاخي والتحابب والالتزام بالعهود
وهو شريعة الانسان في الحياة
وبه تتعايش الناس ومختلف الكائنات
محمد الصغير الحزامي / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق