الأحد، 15 يوليو 2018

بقلم الأديب الشاعر /أشرف بسيوني

كانت تقرأ لي..
ويعجبها جنوني
تسمع همسي
من بين حروفي
تراقب بحثي عنها
تعرفني ولا أعرفها

كتبت لها الأغاني
غازلتها بكلماتي
وصفتها كأني أراها
رسمتها كأجمل حلم
صورتها ست النساء
بل كل النساء
بل كل الناس
زهدت الدنيا لأجلها
وتمنيتها معي

أرهقها البعد عني
أخبرتني بأنها ستأتي
تعللت بأسباب واهية
عبرت المسافات لأجلي
قهرت حدود وسدود وموانع
وجاءت تلبي ندائي
فقط لتراني
فقط لأراها

ثم كان اللقاء
جلست دون خوف
عينها بعيني
حدثتني عني
وكأنها مرآتي
تذكر قصائدي القديمة
وما كتبت عن حياتي
حتى أماني الطفولة

سألتها عن نفسها
كل الحكايا حزينة
كأنها ترفض ماضيها بدوني
عزفت على أشجاني
تمنت لقاءنا.. كما تمنيت
وبحثت عني.. كما بحثت

وكما ذكرت مرارا وكررت
تشبهني جدا لأبعد حد
لكنها فريدة
ولا تشبه أحد
تحب ما أحب
وتكره ما أكره
حتى قهوتي وسجائري
أحبتهم معي لأجلي

قالت كثيرا وقلت
توقعت عشقها للورد
وأي الحلوى تشتهي
وأي الألوان تحب
لم أصدق ما تراه عيني
لا تصدق ما تسمعه أذني
ربما حدثت نفسي فوهمت
لعلها من صنع أفكاري
ومن كثرة الوجد جننت

تكرر اللقاء كما رغبت
تتهادى كفراشة.. إذا أتت
تتجسد في امرأة.. إذا مضت
ظالمة الحسن.. طاغية الجمال
كلوحة مكتملة.. لم يرسمها بشر
تبهرتني أناقتها..
شرقية الهوى.. غربية المظهر
شمالية المزاج.. جنوبية العواطف

جالستني في مقهاي
ناعسة النظرات..
سكرت من عينيها.. ولم أشبع
عشقت بساطة هندامي
أعجبها تناسق ألواني
سألتني عن الأشجار
وأي العطور أفضل
طلبت لها شراب الليمون
مدحت خدها الوردي

تبسمت فلاح سنها وأبرق
مازحتها..
لأرى ضحكتها كيف تشرق
سرحت في شفتيها
وأطالت نظرها في عيني
لمستني حين أردت لمسها
لولا خجلي لقبلت يدها
ولولا خجلها لعانقتني

بحت لها وصارحتني
شاركتها همها وشاركتني
جملت الحياة حولي
حركت أوتار قلبي
صحبتها معي في سفري
سهرنا ليال بعمري
جف معي دمعها
تبدلت معها أحزاني

أشعلت لها شموعي
وجلسنا بين جدراني
شعرها ليل على كتفي
وجهها قمر بأحضاني
ناولتني قلمي لأكتب عنها
فكتبت ما تقرأون
تركنا قهوتنا لتبرد
ونسيت معها عنواني.
#بقلمي_أشرف_بسيونى 🌹

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الأديب الشاعر / حسن حلمي

قصيدة : عطر روحى.            .25/ 12/ 2018                   بقلم الشاعر : حسن حلمى بيسألو شوق الحبايب  عن كل غايب                     ...