الأربعاء، 4 يوليو 2018

بقلم الشاعر المبدع / حسان زموري

قصة قصيرة ( ذات عطلة صيف)

يوم صيفي. المنزل سجن للأطفال؛ ففي الخارج الشمس منهمكة في حرق الجلود. منعت الأم أطفالها من الخروج، وطلبت منهم البقاء في المنزل وقت الظهيرة، والقيام بنشاطات مشتركة.
في البداية غضب الأطفال، وشعروا بالحزن، ولكن بعد مرور وقت قصير قرروا أن يفعلوا أي شيء لملء وقت الفراغ. فتحوا دفاترهم، وخربشوا بألوان قوس قزح على الورق رسومات جميلة؛ شاطئ أزرق يسبح فيه زورق، قمع مثلجات، أطفال يسبحون..كانت كلها رسومات من وحي الفصل. قرأوا قصصا، قصوا صورا وألصقوها على طريقة الفسيفساء، مشكلين منها لوحات بديعة. غنوا أغاني أطفال والأناشيد التي تعلموها في المدرسة خلال فترة الدراسة. لعبوا بالدمى، وتخيلوا حكاياتها الخاصة. استمتعوا كثيرا مع بعضهم، وكانوا يتوقون لساعات المساء حين تغدو الشمس لطيفة وحانية ويصير بإمكانهم اللعب حتى وقت المغيب.
مرت فترة الظهيرة في كامل العطلة الصيفية هكذا، يرسمون، يطالعون قصصا مشوقة وكتبا ممتعة عن الحيوانات والطبيعة، يغنون ويلعبون..تعلموا أشياء وأشياء..

حسان زموري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الأديب الشاعر / حسن حلمي

قصيدة : عطر روحى.            .25/ 12/ 2018                   بقلم الشاعر : حسن حلمى بيسألو شوق الحبايب  عن كل غايب                     ...