الأحد، 26 أغسطس 2018

بقلم الأديب الشاعر / مرقص أقلاديوس

خبير لغات
بقلم..مرقص اقلاديوس
........................
سألنى فيلسوف .
يا شاعرى
هل تجيد التحدث بلغات اخرى
غير لغتك الأصل؟
قلت نعم..
أجيد لغة الطير.
و لغة الزهر.
و لغة الفجر.
و لغة البحر .
و لغة العطر.
و لغة البدر.
و لازلت أحاول جاهدا تعلم
لغة الوصل.

قال ماذا قلت للطير؟
قلت
ابلغته أننى اريد أن اطير معه الى العلالى.
لأسبح معه الأعلى فوق كل عالى.
قال و هل أجابك؟
قلت نعم.
وعدنى أن يطير بى و يحقق سؤالى.

قال و ماذا قلت للزهر؟
قلت أعلمته
أنه قد مر  بى العمر
و لم يعد للأيام عبير
و لازالت أمنيانى كثيرة
و لا أدرى كيف يكون المصير.
قال بماذا أجابك؟
قلت طمأننى بأن كلماتى
 ينتشر عبيرها فى كل الأرجاء
و أنها صارت سبب فرح
لخلق من الأرض
و خلق من السماء.

قال وماذا قلت للفجر؟
قلت صارحته
أننى عشت عمرى أحب نوره
عن كل ما سواه.
و أننى فى كل قصيدى
لعنت اليأس و اليأس ظلام
و بشرت بالأمل
و الأمل نور كنور الفجر
فى بزوغه و عطاياه.
لأن الله نور من نور
و من حبه فى النور
ينير عقل و قلوب رعاياه.

قال هل غرك البحر لتكون من عباده؟
قلت لقد سألته
ان كان هو نفسه الها.
أم عبد لرب معبود.
فقال أنه متصوف فى محراب الوجود
هديره ترانيمه امواجه سجود
لمن خلقه و خلقنا و خلق الوجود.

قال تدعى أنك خبير بلغة العطر..
قلت لكم انهمت العطر مرارا بأنه قاتل
و جرائمه كثيرة.
و لكم حذرت صحبى
من الوقوع فى بحر الهوى
فمن يقع
لن نجد ابدا لانقاذه وسيلة.
فالعطر صاحباته كثيرات
و كم من احبة
قتلت بالعطر الجميلة.

قال هل تصاحب البدر؟
قلت صاحبته و كل نجومه
و كم سهرت معه
أحاكيه همى و يصارحنى بهمه.
و نتداول هل اعود لحبيبى
أم أتركه لوحدته و سهره.

قال غريب أمرك
تجيد كل هذه اللغات و لا تجيد لغة الوصل..
قلت عندما احببت جميلتى.
فى البداية لم تقر بوصلى.
فصدرت لها اصحابى الستة
ليحننوا عليا قلبها.
قالت لست محتاجا لشفاعة
فانك دوما تنسى
انك أنت أصلى.
أنا المشتاقة لوصلك
لست أنت المشتاق لوصلى.
فوجدت اللغات قاصرة عن التعبير
و نسيت ما تعلمت
و استسلمت لقلبى وحبى و المصير.

قال الفيلسوف
كلام منطقى فيه كل المنطق.
و من يوم نقاشنا
توقف عن الكلام
و يرفض بشدة أن ينطق.
               ملاح بحور الحكمة
                مرقص اقلاديوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الأديب الشاعر / حسن حلمي

قصيدة : عطر روحى.            .25/ 12/ 2018                   بقلم الشاعر : حسن حلمى بيسألو شوق الحبايب  عن كل غايب                     ...