الجمعة، 7 سبتمبر 2018

بقلم الأديب الشاعر / متولي بصل

من قصيدة  : ( ربيع  الفتى  العربي  )
تأليف / متولي بصل
عانق الليلُ  في المســــاء النهــــــارَ
فإذا  الشمس  خلفه  تتــــــــــوارى
و إذا البدرُ فـــي السمــــاء أميــــــرٌ
و النجومُ  كواعب ٌ و عـــــــــذارى
ليلــــة  تلك مــــثل كــــل  الليالــــي
فلمَ  أنت  لست بين  الســـــــكارى
طلق  الـــهم فــــــالهموم  منايـــــــا
و  اشرب الكأس  قبل  أن  تنهـــــار
كن  ضريراً لا يُبصر  الأشيــــــاء 
و أصماً  لا  يسمـــــعُ   الأخبــــــار
ما عليك إذا   تـــــعادي  رجــــــالٌ
فــــــأراقوا  دمـــــاءهم  أنهـــــاراً
إنهم  يشعلون نـــــار  الـــــحروب
مثلما أنت تشعــــل  السيجـــــارة
أيهـــــــا المبتلى  بميراث  قـــــوم
ضيعوا مجدهم  هباءً  مِـــــــرارا
و ارتضوا  عيشة  الهوان عبيــــداً
بعد ما  عاش  جــــدودهم  أحرارا
مـــا  الذي قد  تغير  اليوم  حتــــى
ترتدي  درعـك  الـــــــقديم  إزارا
و امتشقت  الحسام  مثل  صبـــــى
لم  يشاهد  مدى  الحياة  قطـــــارا
هذه  الحرب  كيف  دارت  رحاهـا
رغم  أنفِ  الشعوب   شبَّت  أوارا
إنها  لا  تذر على الأرض  شيئــــاً 
تأكل  الناسَ  جميعهم   و الحضارة
كــــلما  أطفأ  الحكمـــاء  نــــــاراً
أخلفت  ظنهم  و  زادت  شـــــرارا
أي ذنبٍ  و أي جُــرم  عظيــــــــم
استحقت   عليه   هذا    الدمـــــارَ
ثورة  تلك  ثــم   صارت  فتونــــا
أم   فتونٌ   تمِّزق  الأمصــــــارَ ؟!
و  ربيعٌ   كما   يرى    الرابحون   
أم   خريف   يجرِّدُ    الأشجـــــارَ
أيها   الشعب   من  هم  الأعــداء
إذا  كنتـــم كلكــــــم  ثـــُـــوارا ؟!
كلُ   مخلوق   يدعى  اليوم  أنــه
ثائرٌ  شادَ   للبلاد  الفخـــــــــارَ !
لهف نفسي على بلادي إذا مــــا
ناحت   الطيرُ عشها  كل ّ  غارة
واكتست   بالسواد  كلُّ    النساءِ                                   
وبكت   أعينُ  الرجال     جهارا
أ ي ُّ ريــــحٍ عقيمـةٍ  قـد  أطاحت
بـالــعـروبـةِ فـاستـــحـالت قِـفـارا ؟!
كلمات / متولي بصل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الأديب الشاعر / حسن حلمي

قصيدة : عطر روحى.            .25/ 12/ 2018                   بقلم الشاعر : حسن حلمى بيسألو شوق الحبايب  عن كل غايب                     ...