بين الحقد .......والخذلان:
حقدٌ على الخصمِ أم لومٌ لذي رَحِمِ
بين اعتداءٍ وخذلانٍ أُطِلَّ دمي
في كلّ يومٍ صروفُ الدّهرِ تفجأُنا
نؤتى نياماً وعين ُ الخصمِ لم تنمِ
صرنا على الدّهرِ في الأحياءِ مهزلةً
وُجودنا صارَ بالإعياءِ كالعدَمِ
أمجادنا ضيّعتها في الورى فئةٌ
قد أدمَنَتْ ذُلّها في الحقّ من قِدَمِ
مُذْ هرولوا لعدوٍّ يرتجون بهِ
عيشَ الأذَلِّ بسوط الخوف والنّدمِ
تخيّروا السّيرَ خلفَ الظُّلمِ يدفعهمْ
ضعفٌ وما فُتَّ في الأحناء من سقَمِ
يا من رأيتم ( بامريكا) إلهكمُ
تذرون في حضنها الأموالَ في كرمِ
الويلُ للزّمرةِ الأنذالِ قد سلكوا
دربَ المهانةِ والتطبيعِ والبَهَمِ
أما كفاكم ( حماةَ الدّين) هرولةً
نحوَ العدوّ بدعوى الأمن والسَّلَمِ
فهذه لعنةُ التاريخِ تلحقكم
والويلُ في غضبةٍ من كفِّ منتقمِ
أنكرتمُ القدسَ روحاً في عقيدتنا
والذلُّ أنطقكم من (مَدبَرٍ) وفَمِ
تباً لكم من أُناسٍ لا خلاقَ لهم
من ضيَعِ القدسَ يرضى ضيعةَ الحرمِ
ولم يعُد عندهم همُّ القضيةِ إذْ
صاروا غيارى على صهيونَ وا ألمي !
شاعر المعلمين العرب
حسن محمد كنعان/ ابو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق