الثلاثاء، 5 يونيو 2018

بقلم الدكتورة المبدعة /أمال السقاط الضخامة

عذرا لست انا من اختار...

بين بزوغ فجرواشراقة انوار
وجذبةمسكونةباصيل ورقصة اقدار
ابت الا ان تلفظني كما تفعل بموج ابحار
على شط عالم سرمدي الاسرار
لتبدأالرحلة. بتبادل ادوار
بين مخاض امل والم ودوامة نور ونار
خطت رحلة حياتي تلك التي لم اختار
فكانت البداية لحروف وارقام وحوار
ترسم لوحة على رمال في انبهار
ودون استشارة مني غيرت المعيار
فزودت من من صخب الوان وقيد وسوار
لأتحمل وحدي اوزار صمت بصبرمغوار
بشط الانتظار ودون ان اختار
غيرت خريطة المسار بلاعدل اواستبصار
ودون مقدمة او مبرر او اعذار
وبين امل سابح. وسراب ذابح غدار
عشت ولزمان على امل الانتصار
رغم عمق الجرح الصامت المهدار
رغم الخيبات والم غلاب رغم الانكسار
عزمت عزف سنفونيتي بارقى الاوتار
علها تهدئ زوبعة عاصفة وصفير اعصار
او تلين قلوبا صارت كما الاحجار
ويحي انا مما اراه من صنع زمان غدار
ومن غلب اصبحنا فيه ارخص من قطع غيار
بمزادحيث سيادة ارقام وسلطان اسعار
اي لعبة تلك تلعبها ذي الاقدار ؟
كانها شطحات ارواح سكرى يسكنهااشرار
تستعذب رقصة التعتيم ليل نهار
ولعبة السلب والتمويه  بالاسحار
واثقان مشهد الترقيع والتجويع والافقار
على مسرح الشؤم والمهانة والذل والاهدار
صدقوني لست انا الذي اختار
قد سئمت حديثهم اللعوب المكار
وتساؤلات عن اسباب انكساراو اعصار
بموسم حصاد الوهم زمن الانتحار
بانحراف اخلاق وتجريف مبادئ لاندثار
ونسف معاني اعماروخسف مباني الديار
وادخلال قيم برصة افلاس وانهيار
صرخات هنا وهناك من اقتلاع اشجار
كل ذلك يحدث......
 ونحن في صمت مشدوهين بانبهار
صدقوني ماكنت ان سيلت حينها لاختار
او لاتلعثم باعذغر دون القرارفاختار
وان جئت لزمان وانا لااعلم غيب الاقدار
فقد اتيت ياسيدي اليه دون ان اختار
حيث زعموا افكا اني مثلهم من الاحرار

وقد كبلوني بقيود غليظة العيار
وحملوني دون ذنب مني ثقل الاوزار
والبسوني رداءالايشبهني وشعار
وكان لا راي لي في.ذا الوجود ولا اعتبار
اين نحن من صحوة ضمائركرام ابرار
وعهد مجد،اين نحن من نهضةالانوار؟
فلو خيروني ماكنت ياسيدي لاختار
ان اتي بموسم حصاد عابث بالاعمار
وتهجير كفاءات رغما،هذي الديار
لاعيش وحشة غربة مبهمة المسار
امام هول الصدمة وفجيعة مواكب البحار
واغراق حقول وحرق بساتين وازهار
وتجفيف ينابيع واتلاف انهار
جحافل سنابل تلك تتوالى باستمرار
تكابد المزار،تقاوم الحصار وباصرار
ودون وعي ربما او استعاب
 تنجرف مرغمة مع التيار
صدقوني فلو خيروني ماكنت قط لاختار
حضورا بزمان مسخ وخزي وعهر وعار
وطمس حق ونصرة باطل فجار
وتمكين سخف. وخسف نور اطهار
وتمجيد لعب وتبخيس تضحيات الاحرار
صدقوني لست انا الذي.اختار
فاعيش الصدمة صدمات
في. ذهول وانبهار
زمن تيه وضياع وازدواج خطاب وقرار...
وزرع اشواك فوضى وهدر ودمار.....
فياليت ياسيدي عاد لي وحي
 القرار
اوكانت لي حرية الاختيار لاختار...
لاجثتت حينهاعتمة الليل الظالم الجبار
وفككت طلاسم كل تلك الاسرار
ولبنيت مدينة خالية.من الاشرار
 لاتحرر من قيود فرضت دون ان اختار
وامارس حريتي باعتدال وحسن استبصار
فانعم بنشوة التحرر ولذة الانتصار
ذ.امال السقاط الضخامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بقلم الأديب الشاعر / حسن حلمي

قصيدة : عطر روحى.            .25/ 12/ 2018                   بقلم الشاعر : حسن حلمى بيسألو شوق الحبايب  عن كل غايب                     ...